حين يخطئون ويقررون البعد لا تغلبهم الاسباب الواهية للرحيل...
ورغم انهم يعلمون بان الاسباب ماهي سوى شماعة يعلقون
عليها اخطاؤهم المستمرة الا انهم ما زالوا يحتفظون بها
ويمارسونها كل حين...
ان يقرر احدهم بالرحيل عن قلب احبه حتى يقول لم اكن اشعر
بالدفء الذي حلمت به ولم اشعر معه او معها بالامان...
وان ذلك الكم الوارف من الحنان لم يسد ظما احتياجي
لا اعتقد انهم بحاجة لسبب تافه كهذا للتفكير بالابتعاد فما اعلمه
بان الحب يجلب معه كل جميل ومن يتعلم كيف يحب يصعب عليه
ان يستقي الحنان من ينابيعه...
كان يكفيهم ان يقولوا سنرحل وكفى بلا اسباب فربما سيكون
تاثير هذه الجملة على النفس اخف من قولهم لم نشعر بالحب كما يجب معك
ليشعر الطرف الاخر بالتقصير في اداء حقوق الحب ليرتب اوراقه
من جديد حتى يرضي ذاك الفاقد دوما للحنان...
كان عليهم اشياء كثيرة قبل ان يفتشوا عن اسباب الرحيل الى قلب
اخر فلربما تداركوا اخطاؤهم مبكرا واصلحوا ما افسده البحث
عن شيء مجهول بداخلهم...
ولكن رغم الوجع الذي يبعثه رحيلهم لن يكونوا سوى
( شعرة راحت وراح وجعها )